التقويم والدعم في التعليم الإبتدائي

التقويم والدعم في التعليم الإبتدائي


التقويم:


أهداف التقويم:                                                                                          

 تستهدف عملية التقويم الكشف عن مواطن القوة و الضعف التي يجب تعزيزها، وعن الثغرات   التي ينبغي  تجاوزها. و التقويم عملية تمكن الأستاذ(ة)  من اتخاذ التدابير المناسبة  و الناجعة لتفعيل كفايات المتعلم(ة)  و تطويرها. و من ثم يجب أن يركز على مبدأ الكفايات التي اكتسبها المتعلم(ة).
 وتقارب عملية التقويم الجوانب المعرفية عند المتعلم(ة) و قدرته على توظيف المكتسبات وإدماجها لحل المشكلات، و قدراته   التحليلية و المنهجية و الإستراتيجية. و لا يخفى في هذا السياق الدور الذي يلعبه التقويم التكويني، لأنه  يصاحب العملية التعليمية- التعلمية،  ويعتبر  أداة  تساعد  المتعلم (ة)  على تتبع مجهوداته ، و يمكن الأستاذ(ة)  من مدى بلوغ  التعلم و مستويات إنجازالكفايات و صلاحية العمل و التقنيات التربوية  التي يعتمدها.
كما تنطلق عملية تقويم التعلمات من متن الكفاية  السنوية بالسنة الرابعة  . و نظرا للطبيعة المركبة للكفاية، حيث  تستلزم   تعبئة معا رف   و مهارات و قدرات و قيم ملائمة لإنجاز مهمة معينة بنجاح تدريب المتعلمين و المتعلمات على استثمار  التعلمات المكتسبة و اختيار  الملائمة منها  لإنجاز مهمات مركبة أو إيجاد حلول لوضعيات مشكلة.  

وظائف التقويم:                                                                              


للتقويم ثلاث وظائف رئيسية: وظيفة توجيهية،   وظيفة تعديلية ووظيفة إشهادية. و يشكل المكتسبات المعرفية و المهارية و القيم و  المواقف، و يعتمد  معايير و مؤشرات بغية  تقويم إنتاج  المتعلم(ة) من زوايا مختلفة.
تحدد المعايير صفات العمل المنتظر من إنتاج المتعلم(ة)، و يتم تحديدها عند صياغة الكفاية، و يشترط فيها   أن تكون مستقلة بعضها عن بعض بهدف تحقيق الإنصاف، و ينقسم إلى قسمين:  معايير الحد الأدنى و معايير الإتقان.
معايير الحد الأدنى: هي معايير تتعلق بقياس مدى التمكن منها ضروريا لامتلاك الكفاية. 

معايير الإتقان: هي معايير تتعلق بجودة المنتج، كما تتيح  قياس مستوى الأداء في فترات زمنية متوالية.
أما المؤشرات فهي وسيلة لأجرأة المعايير، و هي ترتبط بالوضعية و تكون واقعية و ملموسة و قابلة للملاحظة و القياس، و من وظائفها توضيح  المعيار و تحديد  مستوى  التمكن منه و من الكفاية.
ينبغي التذكير أن لبعض أشكال التقويم أكثر من دور: منها الدور التشخيصي  و التكويني  الذي من خلاله  نحصل على نتائج و بيانات   تفيد في عملية  التخطيط  للدروس و تفيد في عملية التدخل المبكر لمساعدة المتعلمات و المتعلمين على تحقيق الكفاية المطلوبة، و هناك  كذلك  الدور الجزائي للتقويم لاعتماده في  قرارات نهاية السنة.

الدعم:

 
يحتل  الدعم مكانة أساسية في سيرورة التعلم، و يعتبر شرطا لنجاعة العملية التعليمية و التعلمية، إذ يتحول الدعم أداة لترسيخ مواطن   القوة، و للوقاية من تراكم    التعثرات التي قد تصيب  المتعلمين و المتعلمات   و تؤدي  بهم ، في حالة عدم تداركها ، إلى الفشل  و الهدر المدرسي. يرتبط الدعم بنتائج التقويم، و يبنى على بيانات و معلومات تستخرج من إنتاج المتعلم(ة) عبر تقويم تشخيصي أو تكويني. ويقترح حلولا مناسبة لتجاوز   ما يعوق نماء الكفاية، و ي ركز على معايير الحد الأدنى التي لم يقع التمكن منها، دون إغفال المتعلمين و المتعلمات المتمكنين من معايير   الحد الأدنى.  و ينقسم الدعم إلى:

  •      دعم فوري:  يلازم بناء التعلمات.
  •      دعم مركز:  ينظم في حصص خاصة.
كما يتخذ الدعم و خاصة في شقه المركز أشكالا مختلفة.

  •      العمل الجماعي:  إذا تبين للأستاذ(ة) أن جل أفراد جماعة الفصل يشتركون في صعوبات، يكون الدعم في الحصص المخصصة له، و أثناء إرساء الموارد.
  •      صيغة العمل في مجموعات صغيرة: إذا تبين للأستاذ(ة) أن بعض أفراد جماعة الفصل يشتركون في صعوبات.
  •      صيغة العمل الفردي: وهو موجه لكل فرد على حدة، إذ يمكن للمدرس(ة) أن ينظم فترات للدعم الفردي إما باستعمال بطاقات التقويم الذاتي أو أنشطة مختارة من الكتاب المدرسي.


التقويم والدعم في التعليم الإبتدائي
مشرف الموقع التربوي

تعليقات

google-playkhamsatmostaqltradent